Tuesday, March 13, 2012

كتاب الإتضاع المقدس



كتاب الاتضاع المقدس

سفر البدايات

في البدء قبل أن توجدوا ، كانت الحياة قد هرمت ،
والأرض قد خربت 1 والظلمة تغطي وجه كل الأشياء 2 الهواء تلوث والغابات صُحِّرت
، والإنسان قد تشامخ 3 المجدليات تُهنَ في غِيِّهن ، والسامرية تبحث عن زوج جديد 4 صار المسيح ألفاً من الأضداد ،
وصار الإيمان سيفاً 5 وروح الغباء والصلف ؛ تلف المؤمنين 6 صار الأغبياء والمستكبرين
والأنانيون آلهة هذا الدهر ، والدهر الآتي 7 في البدء كانت الكلمة تتعثر في
الحلق ، وكانت تخرج ، فتتوه في غياهب الكبر والغباء 8 صارت الكلمة ، أيقونة على صدور
العهر ؛ بين من يملكون الحق المطلق 9 وفيروسات الاقلام الحمراء صارت
في كل الأطعمة والأوراق 10 إستُبْدِلَ العصر الذكوري ، وصرنا في العصر الأنوي 11 وهكذا خربت السماوات والارض
وكل ساكنيها 12 وبعد أن فرغتُ من قراءة المشهد تُهت 13 وكما هو حال الآلهة الأرضية ؛
أخطأتُ حين استرحتُ 14 وفي نشوة اتضاع صوفية ، ممتزجة بلحظة فراغ إلهية ، اجتاحتني شهوة إيجادكم 15 أقمتكم من ضلع ناتئ في الفراغ
، وزرعتكم في جنتي كإله يحيا دون شريك ، يحيا دون رفيق 16 وكل شجر جنتي صار حلالاً لكم ،
أنثى وأنثى أوجدتكم 17 وكانت شهوة المعرفة ، أكبر شهوة قلوبكن 18 فنزعت الصغرى أوراق التين ،
التي خِطتُ بها ثوبي الإلهي ، فانكشفت عورة الإله أمام خليقته 19 فأخرجتُ نفسي من جنة الإله 20 وأقمتُ بنفسي في الأرض أعهدها
كإله ساقط.
السفر الأول

(أول أسفار الحكمة)
يا ابنتي فلتحفظي وصاياي ، ولتصغي لأقوالي ، احفريها في قلبك ، والتحفي حروفها 1 الرحم المتقيح لا ينتج إلا جثة ، ورجل العقل لا يخالطه 2 لا
تمشي في طريق الكبر والجهل ابعديه عن سبلك 3 زعيق البوم في خرب اتضاعك ؛ أشهى
من صدح العصافير في حضارة كبريائك 4 امتلاك الحكمة حمق ، وترك الفهم غباء ؛ لإن فهم
نفسك لذاتك امتياز حُجب عن المستكبرين 5 في طريق المطلق لا تسيري ، وفي ركب
المتألهين لا تمضي 6 تسبيح الهك في صمتك ؛ واشعال بخورك في أنفك 7 رجم الانانية حب ، والاعتراف
بالاضداد بذل ؛ ولكن العدل تجسد 8 لآلهة غريبة لا تسجدي ؛ ولا تكفري 9 فم المستكبرين
ينتج تملكاً ، وقلب المتواضعين ينبوع عشق 10 رقية الكاهن سبة في جبين قربان اتضاع
، والاتضاع ذبيحة حمد لمطلق ؛ يبيت في نسبية قلبك اللحمي 11 لا تنظري لعشق الغبية
في تشفي ، ولجهل المتصلفة لا تبتسمي 12 المرأة العنيدة في صلف هي عاقر ، والولود
أكثر رحابة 13 إمراءة الجهل قبر مسروق وخرب ، وامراءة الخصام جوف الهاوية.
السفر الثاني
(أول الأسفار التاريخية)
الاصحاح الأول
هذه هي مواليد نسل
الإله الساقط الأول ، عاش المهرطق الأول ولا يزال 1 ولكنه في بدء الولادة ولد الخجول ، ثم بعدها ولد المرتاع ، وبعد سنين تبنى المعوز 2 ثم أخرج من صدر الخجول الابن
المذبذب ، ثم ولد الحالم الفنان أبوكم 3 وكان لما كثر نسله واختلط ببنات الناس ، شاء لهم أن يزرعهم في جنة المعرفة
4 لم يقم بمنعهم من كل
شجر الجنة ، وأعطاهم شهوة الاطلاع ، نزع عن نفسه الزيج الأخلاقي 5 وأغدق عليهم من فضيلة الخطأ المقدس
، شاء فولدهم بقلوب لحمية 6 أرادهم لذاته ؛ فأطلقهم أحراراً يعملون الأرض ، غريب هذا الإله اللصيق
المفارق 7 وكطبيعة الآلهة ؛
تفيق على ما اقترفته يداهم متأخراً 8 كان الإله المهرطق الأول يتمشى في جنته ، وكان أن التقى بامراءة تستحم عند
حافة نهر الإله باكراً 9 وكانت المرأة لسبب إلهي ما ؛ شهية لعيون الآلهة ، ونسيت أن أؤكد لكم: إن
الآلهة أيضاً يخطئون ، ومالا نقدر على رؤيته هم يرون 10 فاحتفظ الإله بوقاره ؛ فقام بالزواج
من المرأة ، فالألهة تتزوج لأسباب تافهة 11 لكي ما يكونوا أبعد عن استقصاء الرعية ، فالرعية تفهم الألهة بالشكل الذي يعجزهم
عن فهم آلهتهم 12 وكان الخجول أحيل مخلوقات الإله ، فتزوج لأسباب موضوعية جداً ؛ من إلهة
مصابة بالشلل 13 حاولت الإلهة العرجاء إغواء الخجول ، وسوست له قائلة: هل يوجد ما لا يمكن
أن تقوم به مما يعد وظائف المهرطق الأول؟ 14 وكان الخجول قد تنفس شهيق وزفير الإله حين كان يتمشي في طرقات صدر الساقط
الأول ولكم تمنى!




Saturday, January 16, 2010

ما أكثر الأتباع


أقبعُ في غرفتي متوحداً
بلا رهبانٍ ولا دَيرٍ ولا نُسُكٍ
أداوي مخاوفي بمخاوفِ مزود البقرِ
يخشى المزودُ – مزودي أنا – من نجمِ مجوسٍ
قاموا في الليلِ ليسرقوا مسيحاً
قد قامَ قبل الميلاد يبتَعِثُ
أراهمُ قد ضيقوا الخناقَ
على الخبزِ حين قام المعلمُ ليقتسمَ
أراهمُ في صفحةِ الماءِ عَكَراً
قد أُبتُلَ منهم نيلَ المرادِ فافتُضِحوا
لازلتُ أراهمُ وأنا في المزودِ
أفترشُ هدبَ ثوبِ طفلي وإلهي
وراعىَّ المزودِ
جبنٌ خَيَّم َ في الآفاقِ حيناً
وراودهم عن طوعٍ
وفرحٌ ألمَّ بهم حيناً من الوقتِ
فأقاموا لعريسهم عُرساً بلا عروسٍ لتشتركَ
أراهمُ حين الإقتسامِ من يديهِ فرقاً
وجسداً قد إجتمعَ أعضاؤه وجعاً
على عضوٍ تداعى من كثرةِ الإفكِ
وجعٌ يمتدُ في بصري على مسمعٍ منه
لكنه دائماً يفتدي من يدَّعوا كونهم بشرُ
سحبتُ ردائي من تحتهم ولكنني
أراهمُ يدنسون هدب ثوبي
وأحلامي ويساهموا
في قلب نظام حكمي وإيماني وغدي
ها هم بالفلسينِ قَد قَدِموا
ليُقَدِّموا عندَ رجليه إفكَ العطايا سبتاً
لأحدٍ لا يعلمه سوى خطايا
تتخذُ من أذهانهم بيوتاً لتتحدَ
بقطيعِ غلمانٍ قَد شابوا بكراً
وإدعاءُ الفناء لأجله منهمُ وهماً
بشَّروا به بين نغولهم فاتحدوا

Sunday, June 14, 2009

رتوشي وبوح المنتهى


أنتهي اليوم من وضع اللمسات الأخيرة
من رتوش أجلتها ومللت من تأجيلها
أنتهي اليوم ليوم أعلم أنه البداية
نحو رحلة المنتهى
يقيسون العمر إنجازاً وأقولها
كلا
فالعمر بما كنته ولو لم أنجز شيئاً تحتفيَ به
فكل راحة راحت من بين يديَ
أعددت بها كرسيَّ في سدرة المنتهى
منتهى شهوتي .. منتهايَ أنا
أجلي الذي حددته
أنتهي اليوم من وضع الرتوش والألوان
وبعض مساحيق العمر الذي أفنيته
أعرف جيداً أي الألعاب مارست
وبأي منها راهنت على جثث آلهتي
وأنهيتها
أعبر اليوم جسري نحو بوحة المنتهى
وصدق المنتهى ونشوة المنتهى
أعرف أي المقاييس وددت أن أشبه
واخترت ما أردته يوماً ولكنني
أجلتَهُ
ولسوف أغدو في الحياة مرحباً
بيوم ضاع في عينيك
ولكنني ربحته
ولكنني ربحته

سامري العشق ... سامري الهوى




يناديني الحل فأهرب
وأشاكس الهموم فتبتعدُ
حلولي ما عادت بحلولِ أخوة يوسف
ولم تكن يوماً قريبة شبهٍ بالمجدلية
سامرية هى .. وخمريٌ لونها
حلولي عادت مسيحاً قبل الصليب يفتدي
قبل الموت باختيارين يفتدي
حلولي باتت غير مألوفة لغيري
حلولي باهتةً على وجوه يهوذا
وكل من خان مسيحهُ يوماً
لكنني
أرسل قلبي هودجاً
يسبح وسط النساء في غربة السوق
لعله
يجتذب الخمر رجساً يذوب فيه
عشق الخائنين ليُفتَدَى
في عين سامريتي وغربة لونها
خمريٌ هو .. سامريٌ هو .. خطاءٌ هو إيمانها
أحتاج اليوم لنزهة في حدائق شيطانها
أذوب فيه وعشقي لا يُبتلى
أرسل المجوس لإكتشاف نجمها فيفشلوا
في تقفي نجمة الحل في عين غائرةٍ ساقطةٍ
في جوف بئرٍ سحيق الهوى
لكنه معلقاً في طرف حبل الحل الذي
كان يوماً في عينها
سامريٌ هو حلها
وحبلي الممتد من القلب يواري الثرى
عند أطراف أصابع قلبها .. حلها
يناديني الحل فأهرب
وأشاكس الهموم فتبتعد
وأرفض كل الحلول إلا
التي كانت يوماً
في عينها

Friday, December 7, 2007

نعجة وصولية


فتاة الصمت حاورتني
وأومأت لي بالقبول
ودارت غصة الحلم في شوق
بين صمتٍ وقبول
مزارع من الخوف تحصدني
وتملأ أجوالها من صمتي ونغولي
فياليت حلماً يبيت بأفرادها ولعً
وغصة الحزن فيا تجول
رميتها بالهجر حيناً
وحيناً كنت بها عجولُ
...
فبكرت في الأحشاء زانيةً
وقلت لها....
نصير بالحب حيناً وبالهجر حيناً
فاغتصب الغدر فينا الحنينَ
ياصبر يوماً كنت فيه سبيلا
للحب المأفوك على جباة العارفين
وليت يوماً يجيئنا الحب خمراً
نلهو به عصراً من الأحزان ويرتجينا
كل يوم نصير فيه نحن
يؤجلنا فعل المستحيل
أي إلهي لو كان بك شوق لنا
فياليتك تعيرنا إهتماما
أعلم أنك بالحب مخموراً بنا
ونحن نشكيك بالصبر الغلف القنوت الفتور
سبحانك قد رضيت لنا العيش رغداً
ونحن نسهم في الفقر لك رسولا
فتاة الصمت ارتحلي
فما بيني وبين الصمت سعياً ليس يكتمل
وبالحب صمتي سنيناً وبالأحزان والستائر
أخزيتك.. بلا ضنين
بالأمس إرتحلت لغربة مألوفة لديَ
ولكم رفضت الغوص فيها لمعلوم لديَ
يأتيك الماضي وليس لكِ فيه يداً
لكنكِ تحت الوطأة تنيريه سبيلا
وفي لحظة صدق تعري ما بك من الحمول
فتخشى نعجة وصولية أن تهيب بك
في اللج أنيساً
فهنيئاً لك بك في الوحل
واللهيب والصقيع تفتح في الظلام
بابَ
تدور الشمش في دورتها لغرضين
مرة لتضيئ للسالكين في القبور الظلام
وأخرى لتنشئ قبراً يترعرع فيه الظلام
أيا قلمي إنتشي مرة لتصير ذكراً
يداعب فتاتي التي داعبتني في الليل وفي النهار
وكن كاسراً لوحش الأنوثة فيها يوماً
ولو كان بصبرك على بظرها المستقويَ فيك
وكن ناشراً لهموم صدرك على وحل مائها المستبد
ولا تكن رحيماً يوماً مع من أخذك من الظلام إلى المستحيل
إفك كله إفك
ما تحلم به وما ينشدونه
كل يتاجر بك يوماً ... ويوماً
سوف يظهر قلبهم الوصولَ
لمائهم الضحل الذي لا يرتجى فيه جنينا
سوف تلهب سياط ظهرك ولائهم
للحب الناقص وذبول ورود ونهاية عمر
وبدايات لأحد الراغبين في شبق الغرام الحرام

تخاريف


الحب والموت حالتين دائمتين إحداهما بقرار إختياري والآخر خارج دائرة الإرادة.
الرجل والمرأة عدوان ... يكرها قربيهما ولا يقدرا على بعديهما.
الممتن إنسان لم يختبر بعد معنى الحاجة!!
الذي لم يمسس قلبه إحساس قلب الأطفال ... لم يتيقن موقعه من الله!!
القدرة على الخطأ مرهونة بالوعي!!
حياتنا السطحية ...أصلها قلبنا السطحي!!
الرغبة أفعى الإحتياج .. والإحتياج حية الخواء!!
الصبر كلمة تاريخية نقصد بها تقبل الأوضاع!!
القناعة كنز لمن لا يشتهي!!
السلطة ... العصا ... القهر .... الديكتاتورية .. التعسف ... القوة .... الكبت مفردات لا يمكن ترتيبها لإيجاد جملة مفيدة!!
الحب هو أن تبحث عن نفسك فلا تجدها ... ثم تراها تلوح لك على الجانب الآخر !!
في عصرنا لقنونا (أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالصمت)!!
نصل إلى أعلى قيمة لنا .. إلى أعلى عطائنا ... عندما نصبح أنشودة عطاء خالصة المجانية.
عندما تبغي المسير للأمام .. عار عليك أن تتشبث بي .. يكفيك أن تراني!!
عندما تجتاحك رغبة محمومة في إستهداف أحد .. تذكر قبلاً أنك تشارك باستهداف الجميع لك!!
الإكتفاء هو القبر المبكرلحياتك!!
نحن دائمي التواصل مع الآخرين بالقدر الذي يجعلنا نرى أنفسنا فقط!!
المعنى الحقيقي للنجاح هو أن تشعر بأنك ما زلت لم تحقق بعد!!
نحن لم نعتد على الحلم لأننا لم نعتد على إغلاق عيوننا!!
أيامنا ليست قصيرة .. لكنها أقصر من لحظة ندم!!
إن استطعت أن تقول نعم في لحظة لا .. فلن تستطيع أن تحصل على ما تستحقه!!
إن استطعت أن تخدع الناس جميعاً في لحظة ما .. فلن تستطيع مطلقاً أن تؤمن أنك تخدع نفسك للحظة واحدة .. وهذا ما يؤدي بك إلى الجنون في النهاية !!
إن استطعت أن تكسب معركتك الوضيعة وتكون الفائز .. فلن تستطيع أن تزيل من على وجهك أو تمحق من ذاتك الصفة اللصيقة الجديدة (الوضاعة)!!
إن استطعت أن تبني قلاعاً من أوهامك داخل عقل ما .. فلن تستطيع أن تؤثث تلك القلاع مطلقاً .. ولذلك فأنت دائم السكنى في الخرائب فقط!!
إن استطعت أن تتخلص من أزمتك اليوم بإلقائها على رفوف الغير .. فلن تستطيع تجنب الخطأ أبداً!!
إن استطعت أن تتزوج اليوم وأنت لم تعرف من أنت ... فلن تستطيع أن تعرف من هى هذه المرأة التي إلتصقت بك!!
إن استطعت تربية عدداً من الحيوانات الأليفة من الآن وصاعداً .. فلن تستطيع أن تجنب نفسك شراستها فيما بعد!!
إن استطعت أن تحصد إهتمام الجميع ... فلن تستطيع أن تجزم بأن هذا الإهتام لكونك ذا فائدة!!
إن استطعت أن تصير الأول .. فلن تستطيع أن تقول أنك الأفضل!!

جيل وسخ


أعشيت مطأطأً لما قد جال
بالنفس إختلاجاً
وباتت بيَ الوحدة أنموذجاً
للعشق والإحتلاما
أيا من قد قضى بالعمر وحدةَ
قد طالت أمداً وما زلنا
ننتظرها وترتجينا
سواءَ
علمت قلبي كيف بالعشق يهوى
ويرتضى للرضيع إبتسامه
أراه إبتسامته وغاب
ولم يعلم الجمع كيف كان يومه
وكيف كان القلب يجوب بالشوق
إرتحالا
لامس الطفل هدب ثوب أحلامه
فانتزعته الإبتسامه
آه ياطفلتي على بوابة العمر تبكي
وقد نسيناك بالعمر وارتحلنا
من شوق .. لسجن .. لكهف...
وتبريرات تبريرات تأكلك لحظياً
ومازلنا نشتهي فيك القيامة
ألا تشتهي القيامة؟!
ألا تشتهي القيامة؟!
ألا بالعشق والثورة والدم والأرض والرفض
ترتضي وتغلقي عليهم أبواب الجحيم إطباقاً
موغلاً في النكاية
أيا طفلتي
أنتي من إرتجيتها بالأمس
وها أنتِ اليوم حالَ
أيا من علمتني بالصبر جيلاً حتى
لامست وجهك البني حد السراب
وتعلمتُ من خطوط وجهك أن الأرض ليست فقط ترابَ
ولكم زورورا فينا
زوروا فينا...
ولكم زوروا فينا الحب والأرض والتراب والصيد والناس والرب والسماء
وزانت لهم ألمعية أخرى
بتحلية القبور بشئ من القمامة
جيل وسخ
قد قام بالنكاح بلا أسس
داهمته الرغبة فتمنعت فيه الذكورة ولداناً
قد خصت نفسها وقذفت
في غيهب إنثى تشتاق السحاقَ
كتبت يوم مولد ابنتي رؤى
23-10-2005

والله ما زلت أحرث الكآبة


إنفعلت مراراً كثيرة بالقلم
والحبر
والأوراق
والكتابة
ازدحمت كثيراً بالعشق
والتراب
والحلم
والضفيرة
بالرغم من تعديات حاورتني
وأثقال في البدء أخرت قوايا وأنهكتني
اليوم ..
أختلف مع أجراسكم وأجراسي
أختار الصبح الذي أراه في عيوني
بعد الصياح
من ديك كان لي علامة
ماوددت يوماً أن أكون يهوذا
بل بررته لي آذاني التي لوثوها
وصرت شيئاً فشيئاً مستصيغاً
لبعض همهماتٍ ووشاية نميميةٍ
حول بعض الأوراق التي بدلوها
عن بعض من استخداماتي
إفك كله إفك
حتى التبرير للوشاية ما استطاعوا أن يبرموه
عززتني يوماً بثياب جديدة
وحلي لم أعهدها على لحم صدري
وشعر مضمخ بانتهاكات أصابتك
في ليالي لا يعلمها سواك
وتركتني ليديهم ويدايا
ولم يكن لديهم لقتلك دليل يقدموه
فقدموني!!
فجلت في نفسي.. في طرقاتي .. بحثاً عن نشوة أخرى
غير التي أخرتني
حتى زندي الذي اتكاتُ عليه
لم يدخروا وقتاً وألقوهُ
برأت من كل إصغاء
حاورت كل أعواد الثقاب التي أخرت تجوالي
توددت لكل هياكل تبنوها بالرفض
عجزت فيها حتى عن إملاء رغباتي
لحظات من الصدق أنتحر فيها صوب شتات
المعارف في صدرك الذي أغرقني
لحظات من الصدق أشعر فيها بالغربة
حتى من أعضائي
عزمت على ألا أصفي ما تبقى من عشق
حاورته أنت ليالي تصدقه
وشئت بركلة صبيانية موتورة أن ألقنه
درس الحمية الأولى
في سد فراغ العمر الذي غلف مني العمر وسرق مني البشارة
وظللت حتى ذلك اليوم مستمراً
في حرث الكآبة
اليوم إني أختلف معي ومعهم
وأتحد بي من جديد
بدون إستلهام يضعني فوق مذابحكم
محرقات تلهون بها أمتاراً أو أزماناً
علمتموها لأولادكم في البغاء
ديدان الأرض التي تبنت ذراعي
تآكلت على ترابكم بدون أكفان
ماتت رغبة في الإختفاء
أحلامي التي بخرتها خوفاً عليَ
أنشرها اليوم بصدح العصافير
في غاباتي حتى وإن كانت صماء
أشتريني بما تبقى من تبغ في سجائري
بدلاً من أرصدة العمر التي تحتجزونها لي لديكم
في عمق الخواء
اليوم إني أنتظركم
أنا الكآبي الأعظم أناظركم
ما تناثر مني حولي ليس منكم أو لكم
عشق للتراب .. فقر يلازمني
بصيص في ظلمة الكآبة لا تستطيعوا
أن تبلغوه يوماً
رحيقاً برغم كل التطاول على أزهاري
حنين يرهقني حين الإختلاء
حب يدغدغني .. يقتحمني
وقت أنتهي من يومي في غرفتي
منفرداً بكل ذكرياتي
خوض عبوس في مقتنيات ليست لي أو لكم
كل ما تناثر مني حولي ليس لي أو لكم
فأنا في طور الكآبة أنمو
وفي حرث الكآبة أنمو
ليتكم تروا حرثاً جديداً
يرسلكم إلى حيث أتيتم
على رفوف خشبية باردة
في مقبرة قديمة
تحرثون فيها نهنهات رعدية
لنساء في مقابركم قدامى
أما أنا ...
فوالله مازلت حتى الآن
أختار حرث الكآبة!!

كتبت في 26 فبراير 1998

بكائيتي



إهــــــــــــــــــــداء

إليهم
...
إلى من يحرفون الجمال عن مواضعه
إلى من يحددون وجه النحب الأخير
في عوالمنا
إلى البذاءات التي رافقتنا...
لم نخترها يوماً لكنها كالعادة
قد إختارت أن تلاصقنا
أهديني ..أهديكم
إليهم
لعلهم يجودون مثل الزمان
بهجر كامل يندمون عليه
يرتجون إصباحهم فيه
ونشتاق بكل أنفاسنا إليه
لنرتاح كلانا
أنا وأنتم
ونهدي أنفسنا ... إليهم
قصيدة
في العشر الأولى كنت الألف
وكانت ما قبل الياء بفردين قطيع
في العشر الثانية كنت فرد قطيع
بلا نفع ..
أعرف كل شئ ولا أستطيع
ولهذا كان إختفائي
عرفت فيكم كل أنواع الزنى
وما اشتهيت أن أقربه يوماً
إلا بعد أن زرعتموني فيه
ومارسته نفس الزنا ... نفس الزنا
ولكن بحالات الطمث" عن : مظفر النواب"
رباه ... رباه
تعودت دائماً أن أحمل أقذار الجميع
لكنني اليوم أدرك أنني كومة قاذورات خابت
في أن تحيا حتى لنفسها
رباه ... رباه
لا أسألك أن تغسلني من قاذوراتهم
ولا أسألك أن تبرأني من أنجاسهم
ولكني أسألك أن تجعاني قادراً
على أن لا أشابه أسقامهم
على أن لا أتصالح مع آثامهم
عفواً سيدي
إن كنت قد إخترت أن تفنى لأجلهم
فبإعتراف
أنا لا أقوى إلا أن افنى لأجل الكون
إلا أن أكون
لهم
عفواً سيدي
إن كنت قد إخترت أن تموت لأجلهم
فبإعتزاز واعتراف
أشهد أنك أقدر
من أن يرفع كل الأرض في عينيه دموع
ولكن أأبى
أن أدفع فيهم ...
دمعة
ولهذا أهديني
... أهديك
إليهم
كتبت في 3 يناير 2001

نفذ هذا أو عش جوعان


تقديم
مابين التكوين والتكوين
طين
ومابين البداية والتهاية
إثمار إنسان
علم الحقيقة موجع
وبدء النهاية إنسان
كل يبحث عن مأواه
والحقيقة أن الكل دخان
قصيدة
صورة رقم 1

أنتشي في بعض الوقت حين أغادر
وأبقى وحيداً
هذيان الرؤى .. مكفكف الأدمع
حين أعاود
أعبث في أفكاري
أتونس ببعض سرابي
يملكني .. يتملكني
أصرعه ... فأقامر
صورة رقم 2

قد يتملكني الغيظ فأسكن
وقد يعتريني الهم فأسكن
وقد أرتاب لبعض الوقت
فأسكن
ولكن هناك من يحاول
خلع غطائي
من يحاول أن يجعلني أهذي
أسكر
أتوجع من القئ ولا أسكر
فليعلموا
أن لهذا اليوم سكون
وأن لهذا الجوع نهم
فلن أسكر
صورة رقم 3
مالك والعري؟؟
مالك والفحش؟!
سوف ترى الأيام تهزي
والنساء تهوي
مالك والليل؟!
فأنت لست أهلاً
ولست بالكلمة وحدها تهدي
صورة رقم 4
نفذ هذا أو عش جوعان
أكمل هذا أو لا تمشي
فهذا وهذا وهذا وهذا
هو أنت المختبئ وراء القضبان
نفذ هذا أو عش جوعان
إملأ يومك ... فرغ رغباتك
وعش جوعان
خن تصديقك
خن نفسك
عش
جوعان